وأظهرت نتائج تجربة سريرية، نُشرت أمس الأربعاء، في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، أن اختبار الفحص المعتمد على الدم يكشف عن 83% من الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم.
ويمكن إجراء الاختبار، الذي طورته شركة "Guardant Health"، من خلال سحب الدم، والتي تزعم أن اختبارها يكتشف إشارات السرطان في مجرى الدم، عن طريق تحديد الحمض النووي للورم المنتشر، وفقا لموقع "Health Day".
وقد تقدمت الشركة بالفعل بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء، ومن المتوقع أن تصدر قرارها بشأنه في وقت لاحق من العام الحالي.
وفي حال موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على اختبار الدم الجديد، فسوف يكون بمثابة أداة فحص أخرى للكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة.
وتقول رئيسة الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، الدكتورة باربرا يانغ، إن الاختبار يمكن أن يساعد في تحسين الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
وتضيف: "أعتقد أن إجراء سحب الدم بدلا من الخضوع لاختبار جراحي، سوف يصل إلى عدد أكبر من الأشخاص، وآمل أن نتمكن من خلال المزيد من الأدوات، من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص".
لكن نبّهت يانغ أنه حتى لو تمت الموافقة على فحص الدم الحديث، فإنه لن يحل محل منظار القولون، موضحة أنه "إذا كانت نتيجة الاختبار "إيجابية"، فسوف تكون الخطوة التالية ستكون منظار القولون وذلك لأن منظار القولون يمكنه الكشف عن الآفات السابقة للتسرطن - والتي تسمى الأورام الحميدة، وعندما ترصدها، فإنه يمكنك أيضا إزالتها، وهذا بدوره يمنع تشكل السرطان".
من جانبه، كشف أمير علي تالاساز، الرئيس التنفيذي لشركة "Guardant Health"، في بيان حول نتائج الدراسة، أن "أكثر من 50 مليون أمريكي مؤهل لا يحصلون على الفحوصات الموصى بها لسرطان القولون والمستقيم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن طرق الفحص الحالية غير مريحة أو غير سارة".
يشار إلى أنه في الوقت الحالي، تشمل خيارات الفحص الفعالة لسرطان القولون والمستقيم، اختبارات البراز، ومنظار القولون.
ويمكن أن تشمل بعض الأعراض المبكرة لسرطان القولون والمستقيم، وجود دم في البراز، وتغيير عادات الأمعاء، وفقدان الوزن دون سبب معروف، والشعور بالانتفاخ أو الامتلاء والتعب.