وقال مسؤول استخباري أوروبي لوسائل إعلام أمريكية، إن روسيا تنتج 250% من القذائف المدفعية أكثر مما تنتجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مجتمعة: نحو 3 ملايين قذيفة سنويا مقابل 1.2 مليون قذيفة مدفعية للولايات المتحدة وأوروبا.
وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي لمجلة "ميلاتري ووتش" الأمريكية: "إن نتيجة الصراع في أوكرانيا تعتمد على مدى تجهيز كل جانب لخوض هذه الحرب".
وتأتي هذه التقارير في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من خسائر متزايدة على الجبهات، وتشير مصادر غربية إلى نقص متزايد في الذخيرة لدى القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك وحدات النخبة.
وكتبت المجلة: "لعبت المدفعية دورًا مهمًا بشكل خاص في الصراع منذ بدايته في أوائل عام 2022، وكان استخدامها الفعال أحد الأسباب الرئيسية للخسائر الفادحة التي تكبدتها الوحدات البرية الأوكرانية".
في ديسمبر/كانون الأول 2023، قال الجنود الأوكرانيون الذين يخدمون في ألوية المدفعية لصحيفة أمريكية إنهم اضطروا إلى تقليل استهلاك الذخيرة بنسبة 80-90% إلى 10-20 طلقة فقط في اليوم.
ويقول الجنود الأوكرانيون باستمرار إنهم لا يرون أن القوات الروسية تعاني من نقص مماثل. وفي الوقت نفسه، قامت روسيا بتوسيع قوتها النارية من خلال توفير قنابل جديدة موجهة بدقة بكميات ضخمة، مما يسمح لطائراتها بتقديم الدعم على نطاق لم يسبق له مثيل. كما زادت ترسانة الصواريخ الباليستية التكتيكية الروسية بشكل كبير من قدرتها على ضرب مواقع العدو بفضل النمو الناجح في إنتاج الصواريخ لكل من الأنظمة الجوية والبرية.
وخلصت المجلة: "إن عدم قدرة المجمع الصناعي العسكري الغربي على مجاراة قطاع الدفاع الروسي من حيث إمكانات الإنتاج، حتى عند الجمع بين قدراته الصناعية الجماعية، لها عواقب سلبية للغاية على قدرته على تأكيد الهيمنة العسكرية ليس فقط في أوروبا الشرقية، ولكن أيضًا في مسارح أخرى".