وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن سفينة المساعدات الإسبانية "Open Arms" وصلت إلى شواطئ مدينة غزة، وتحمل على متنها ما يزيد عن 200 طن من المواد الغذائية قادمة من ميناء لارنكا في دولة قبرص على البحر المتوسط.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن السفينة بدأت رحلتها يوم الثلاثاء الماضي، وهي تأتي ضمن ممر إنساني خاص للاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية إلى الأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الخميس، أنه من المنتظر أن يبدأ العمل في الميناء العائم في قطاع غزة بعد شهرين، مشددًا على "ترحيب مصر بالأفكار التي طُرحت لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة سواء بشكل بري أو بحري أو جوي".
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن شكري تصريحات أدلى بها، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية إسبانيا، أشار فيها إلى صعوبة الأوضاع والمعاناة المستمرة في غزة مع وفاة عدد كبير من الأطفال لعدم توفر المياه والطعام والأدوية، محمّلا إسرائيل "مسؤولية مراعاة حقوق الفلسطينيين وفتح المعابر الستة لدخول المساعدات".
وأكد شكري على أهمية الإسراع في دخول المساعدات، موضحًا إنشاء الميناء العائم أمر لا يحتمل التأخير، داعيًا لضرورة الدفع بمزيد من الشاحنات الإنسانية لداخل غزة بشكل سريع بدلا من تعمد الجانب الاسرائيلي دخول المساعدات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.