وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن ورقة حماس أدخلت بعد التعديلات الطفيفة على مبادرة باريس، والتي تشكل حالة إجماع حولها بين الوسطاء والأطراف المعنية بهذا الملف.
وأوضح الدجني أن هذه الخطوة من حركة حماس ألقت الكرة مرة أخرى في ملعب بنيامين نتنياهو الذي يرفض كل مبادرات وقف إطلاق النار، ولا يريد إلا استمرار جرائم الإبادة الجماعية بسبب ضعف الموقف الدولي، وتحديدا موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
ومضى قائلًا: "في تقديري حماس عندما تبادر وتناور وتقاوم وتقدم مثل هذه الأوراق والمبادرات، يعني أنها ليست حركة ساكنة، حيث تعمل سياسيا وميدانيًا، وتعمل في كل الميادين وكل الاتجاهات".
أكدت حركة حماس تقديمها للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للمفاوضات، يقوم على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
ويقضي عرض حركة حماس بوقف العدوان وتقديم الإغاثة مع عودة النازحين إلى شمالي القطاع وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهي المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى، موضحةً أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.
وذكرت قناة الجزيرة، اليوم الجمعة، أن "حماس تحدثت وللمرة الأولى في مقترحها الجديد عن الإفراج عن 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أو من منحى وقف إطلاق النار الذي سيمتد لـ42 يوما، مع إتاحة المجال لعودة النازحين لشمال القطاع".
وأشارت القناة إلى أن هناك تسريبات تفيد بأنه "ستبدأ بعد هذه المرحلة المفاوضات من أجل وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تمهيدا لتنفيذ باقي مراحل صفقة التبادل".
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس اقترحت خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، إطلاق سراح المجندات والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 1000 من الأسرى الفلسطينيين.
ولفتت القناة الإسرائيلية في تقرير آخر لها، نقلا عن مسؤول إسرائيلي مطلع على رد حماس على الخطوط العريضة الخاصة بصفقة تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل، أن هناك مؤشرات إيجابية على مطالب حركة حماس، مضيفًا أن هناك تقدما إيجابيا في هذا الشأن ويمكن التوصل إلى اتفاق.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.