أعلن ذلك مكتب نتنياهو، في بيان اليوم الجمعة، عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمني في تل أبيب، حسبما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن البيان لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ويوجد في رفح نحو 1.4 مليون شخص بينهم الكثير من النازحين الذين فروا إليها خلال القتال في شمال القطاع، وهو ما جعل العديد من دول العالم والمنظمات الدولية والأممية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة.
وحذر مسؤول إسرائيلي من نقص قذائف الدبابات والمدفعية وبعض المعدات الحساسة لدى الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن تأخر المساعدات الأمريكية يمكن أن يكون سببا في خسارة إسرائيل لحرب غزة خاصة مع تردد بعض الدول الأوروبية في بيع الأسلحة إلى تل أبيب، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم الجمعة، بموافقة "كابينيت الحرب" على إرسال وفد إلى قطر لإجراء المزيد من المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع حركة "حماس".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أكدت حركة حماس تقديمها للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للمفاوضات، يقوم على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى مع إسرائيل، تتضمن "وقف العدوان وتقديم الإغاثة مع عودة النازحين إلى شمالي القطاع وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة"، كما تحدثت حماس عن مقترحها بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.