وسائل إعلام أمريكية تتحدث عن بدء تأخير واشنطن تقديم المساعدات لتل أبيب

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن واشنطن بدأت بتأخير تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل، وبسبب نقص الذخيرة قد تتعرض الأخيرة لهزيمة في الصراع مع الفلسطينيين.
Sputnik
وحسبما ذكرت قناة "آ بي سي" الأمريكية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، فإنه "في بداية الحرب بين إسرائيل "وحماس"، كانت إمدادات المساعدات العسكرية الأمريكية "تذهب بسرعة كبيرة"، ولكن الآن نجد أنها تتحرك ببطء شديد، الأمر الذي أصبح عامل ضغط على إسرائيل، ومن الممكن أن تخسر تل أبيب هذه الحرب، لأنه لكي تفوز، فهي تحتاج إلى الذخيرة والشرعية، في حين أن كليهما بدآ ينفدان".
ووفقا لـ"آ بي سي"، أصبحت قذائف المدفعية 155 ملم وقذائف الدبابات 120 ملم نادرة بشكل متزايد في الجيش الإسرائيلي، وتحتاج القوات الإسرائيلية أيضًا إلى أنظمة توجيه حساسة للغاية.
وأفاد مصدر القناة أنه لا يعرف الأسباب الدقيقة لتباطؤ وتيرة توصيل المساعدات الأمريكية، إلا أن إسرائيل، على حد قوله، تتفهم استياء الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب في غزة وعدم بذل الجهود من الجانب الإسرائيلي لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن التأخير في تسليم المساعدات الأمريكية مثير للقلق بشكل خاص نظرا لتزايد إحجام الدول الأوروبية عن بيع الأسلحة لإسرائيل.
وصول أول سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة.. فيديو
كما وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الخطط الخاصة بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
أعلن ذلك مكتب نتنياهو، في بيان اليوم الجمعة، عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمني في تل أبيب، حسبما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن البيان لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ويوجد في رفح نحو 1.4 مليون شخص بينهم الكثير من النازحين الذين فروا إليها خلال القتال في شمال القطاع، وهو ما جعل العديد من دول العالم والمنظمات الدولية والأممية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة