وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذا الفوز يعني تجديد ثقة الشعب الروسي بزعيمه، الذي استطاع تجاوز التداعيات الكبرى والخطيرة لعملية التحول في الاتحاد الروسي، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بنجاح كبير وسريع داخليا وعلى مستوى الساحة الدولية، وكانت سمات هذا النجاح تتمثل في تعزيز المؤسسات وتمكين الاقتصاد وانتهاج طريق الديمقراطية التعاونية المنفتحة، التي تتواكب مع طبيعة الشعب الروسي وتطلعاته في حماية وحدة الجبهة الداخلية وإطلاق الفرص أمام المبادرات الحية والخلاقة على مختلف الصعد.
وتابع الرز، قائلا: "استطاع بوتين استعادة الحضور السياسي للدور الروسي عالميا رغم كل العوائق، التي وضعها الغرب في طريقه وتعددت المبادرات والمشاريع التنموية الروسية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومعها اتفاقات التعاون، وكذلك على مستوى الدور الأساسي في منظومة دول البريكس ومنظمة شنغهاي ومنتدى دول العالم، ما يدفعنا للتأكيد على أن الاتحاد الروسي بقيادة بوتين، لعب دورا أساسيا في تراجع المنطق الإمبراطوري الاستعماري العالمي للولايات المتحدة الأمريكية، وكسر احتكار القطبية الواحدة لمصلحة تعدد الأقطاب.
واستطرد، بالقول: "إن رفع صور الرئيس بوتين وعباراته السياسية في شوارع بيروت، خلال الشهرين الماضيين، يعكس مدى التقدم الذي أحرزه الدور الروسي على المستوى العالمي لنصرة قضايا العدل والحرية وحق تقرير المصير".
ويرى الرز أن "الجميع عاش فصول الانتخابات الروسية وديمقراطيتها وسلاسة إجراءاتها والتنافس الذي جرى لمصلحة روسيا وتقدمها، في نفس الوقت الذي يعيش فيه العالم فصول الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتهديدات التي تُطلق خلالها من أن عدم فوز هذا المرشح أو ذاك سيؤدي لانهيارات أمريكية دامية ولتحذيرات من تصاعد المطالبات بانشقاق عدد من الولايات وإطلاق صرخات الاستغاثة من عدد من المصانع الكبرى، وهذه المقارنة تتحدث عن نفسها وتبرز الطبيعة الشرقية للمرحلة المقبلة وتطوراتها الدولية".
وأفادت البيانات الأولية للجنة الانتخابات المركزية الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين، يتصدر الانتخابات الرئاسية بنسبة 87.97 % بعد فرز 24.4 % من الأصوات، وذلك بعد إغلاق صناديق الاقتراع، في نهاية اليوم الـ3 والأخير من الانتخابات.
كما أظهرت النتائج الأولية حصول نيكولاي خاريتونوف، على 3.8 % من الأصوات، وفلاديسلاف دافانكوف، على 3.73%، وليونيد سلوتسكي، على 2.96%، بحسب بيانات اللجنة.