وقال قناة الذي كان شاهد عيان على هذه الحقبة التاريخية: "إن كل مواطن دون مبالغة في شبه جزيرة القرم كان يتمنى حصول الاستفتاء والعودة للوطن الأم، وهذا ليس تجاوزاً على القانون الدولي الذي ينص على حق تقرير المصير للشعوب".
وأضاف قناة: "يجب ألا ننسى أيضًا الدور الذي لعبته روسيا من خلال إحياء هذه المنطقة من جديد من حيث البنية التحتية والحالة الاجتماعية والمادية للمواطنين فهو يعتبر عرس وطني فعلاً لسكان القرم بهذا الاستحقاق التاريخي".
وتابع قناة في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "في عام 2014 لماذا رفضت شبه جزيرة القرم قرار الميدان الذي كان مصطنعا من قبل الولايات المتحدة والمنظومة الغربية؟ لأنه لا يتناسب حتى مع المنظومة القيمية التي تحملها شرق أكرانيا والتي هي جزء لا يتجزأ من الإرث الثقافي الروسي، لذلك وصلت الأوضاع إلى حد لا يمكن الاستمرار والتوافق مع هذا الطرح، فرأينا التوظيفات السياسية ومن خلال استخدام أوكرانيا كأداة سياسية ومن ثم عسكرية لتحجيم دور روسيا في منظومة العلاقات الدولية ومن ثم الانتقال إلى ما رأيناه خلال العامين الماضيين من المواجهة تقريبا المباشرة، وممكن القول إن الولايات المتحدة قد نجحت نوعا ما".
وفي مارس/ آذار 2014، عادت شبه جزيرة القرم إلى الوطن الأم روسيا، عقب استفتاء جرى في 16 مارس، بعد انقلاب فبراير/شباط 2014 في كييف، حيث صوّت في الاستفتاء 96.77 في المئة من المواطنين في القرم، و95.6 في المئة في مدينة سيفاستوبول، لصالح العودة.
وأكدت القيادة الروسية في مناسبات عديدة، أن مسألة عودة القرم إلى روسيا حُسمت للأبد.