وقبل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي بأن لديه "ذاكرة سيئة" بشأن الهجوم الذي نفذته حركة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال نتنياهو: "لقد قررتم بهذه السرعة حرمان إسرائيل من حق الحماية من وحوش حماس؟ هل فقدتم ضميركم بهذه السرعة؟".
ووفقا له، فإن بعض السياسيين يوجهون اتهامات باطلة لجيش إسرائيل وحكومتها وقيادتها.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، أضاف نتنياهو: "إنهم يحاولون إجراء انتخابات الآن، في خضم الحرب، إنهم يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أن الانتخابات الآن ستوقف الحرب وستشل البلاد لمدة ستة أشهر".
وفي وقت سابق، انتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، نتنياهو، ودعا إلى تغيير القيادة السياسية للدولة الإسرائيلية من خلال انتخابات مبكرة.
وبحسب شومر، فإن نتنياهو "يسمح لبقائه السياسي بأن يكون له الأسبقية على مصالح إسرائيل"، مضيفا: "نتنياهو ضل طريقه وهو عقبة كبيرة أمام السلام ولقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".
وسبق أن كتبت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر، أن إدارة بايدن لم تعد تنظر إلى نتنياهو، باعتباره شريكا منتجا يمكن التأثير عليه حتى بشكل خاص، ويقترب من الانفصال عنه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.