القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن "كرر قلقه العميق بشأن احتمال قيام إسرائيل بإجراء عملية برية كبيرة في رفح، حيث يبحث أكثر من مليون مدني نازح حاليًا عن مأوى بعد فرارهم من القتال في الشمال".
وأكد الرئيس الأمريكي "ضرورة هزيمة حماس في غزة، وفي الوقت ذاته حماية السكان المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء غزة".
وأوضح البيان أن "الرئيس بايدن، ورئيس الوزراء نتنياهو، اتفقا على أن يجتمع فريقهما قريبا في واشنطن، لتبادل وجهات النظر ومناقشة الأساليب البديلة التي تستهدف عناصر من حماس الرئيسيين، وتأمين الحدود بين مصر وغزة، دون القيام بعملية برية كبيرة في رفح".
وقال البيان إنهما "ناقشا المفاوضات الجارية بشأن الرهائن في قطر، كما ناقشا الأزمة الإنسانية في غزة، وشدد الرئيس بايدن، على الحاجة الملحة إلى زيادة كبيرة في تدفق المساعدات المنقذة للحياة لتصل إلى المحتاجين في جميع أنحاء غزة، مع التركيز بشكل خاص على الشمال".
وكان بايدن، قد أشاد الجمعة الماضية، بخطاب تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي اعتبر فيه أن نتنياهو "عائق أمام السلام".
واتهم بايدن نتنياهو، بإيذاء إسرائيل بسبب إسقاط عدد كبير من القتلى المدنيين في غزة، فيما دعا شومر إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلًا إن نتنياهو "ضل طريقه".
وأمس الاثنين، قال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه: "تحدثت هذا المساء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. تحدثنا عن آخر التطورات في الحرب بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب بأكملها، القضاء على حماس والإفراج عن جميع مختطفينا والضمان بأن غزة لن تعود تشكل تهديدا على إسرائيل".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل و74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فورًا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم.