ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن يسرائيل كاتس أن خطوة وقف كندا إرسال أسلحة إلى بلاده سيحكم عليها التاريخ بقسوة، مضيفا أن تلك الخطوة تتحدى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حركة "حماس".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد قرار غير ملزم من مجلس العموم.
وقالت جولي في تصريحات لصحيفة "تورنتو ستار" الكندية: "إنه أمر حقيقي"، في تعليقها على القرار الذي أصدره مجلس العموم أمس الاثنين، وأضافت جولي، التي تتحمل وزارتها المسؤولية القانونية عن الموافقة أو رفض تصاريح التصدير للسلع والتكنولوجيا العسكرية، أن هذا القرار "مهم، وليس تغييرا رمزيا".
وأوضحت جولي أن ذلك يعني من وجهة نظرها، أن كندا لن تصدر بعد الآن "أسلحة إلى إسرائيل"، مشددة على أنه "لن يتم تصدير أي أسلحة من الآن فصاعداً، بما يتماشى مع الالتزام الوارد في قرار مجلس العموم".
وكان مجلس العموم الكندي قد أصدر قرارا غير ملزم، أمس الاثنين، بتعليق تجارة المنتجات العسكرية والتكنولوجيا مع إسرائيل. وحصل القرار على تأييد 204 أصوات مقابل 117، داعيا أوتاوا إلى "تعليق جميع صادرات السلع العسكرية والتكنولوجيا مع إسرائيل، وزيادة الجهود الرامية إلى منعها".
وكانت جولي قد علّقت مؤقتاً تصاريح التصدير للسلع العسكرية وصادرات التكنولوجيا إلى إسرائيل اعتباراً من 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، كما ذكرت الصحيفة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 5 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 32 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.