وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن إسرائيل تواصل "حرب الإبادة" التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني من قتل النساء والأطفال والتدمير في قطاع غزة والاقتحامات والاعتقالات الجماعية وفرض الحصار وسياسة القتل على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، ما يندرج في إطار الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إن "بدء نتنياهو في تنفيذ تهديداته بقصف رفح، وارتقاء المزيد من القتلى والجرحى والتدمير، يأتي في ظل إدراكه أن استمرار حكومته اليمينية المتطرفة ماضية طالما استمرت حرب التصعيد والجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع: "يدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تماما أنه في حال استجاب للضغوط الدولية والعربية وأوقف العدوان والجرائم في قطاع غزة، هذا يعني انتهاء عمل حكومته على المستوى السياسي".
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، "تصعيد القصف بمدينة رفح بداية جدية لتوسيع جرائم إسرائيل فيها بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح في المنطقة"، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم".
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، بأشد العبارات "القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد شعبنا والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلّف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام".
ورأت الوزارة أن "توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك"، معتبرةً ذلك "استخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية".
وقالت إن "إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى".
وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كرر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي بينهما، "قلقه العميق بشأن احتمال قيام إسرائيل بإجراء عملية برية كبيرة في رفح"، مؤكدًا أنهما اتفقا على إجراء مباحثات ثنائية، قريبًا في واشنطن، لتبادل وجهات النظر حول تأمين الحدود بين مصر وغزة، دون تنفيذ عملية كبيرة في رفح.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل ونحو 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.