وتسبب تفشي هذا الوباء في إصابة مئات الأغنام والأبقار في ليبيا ونفوقها، بحسب إحصائيات حصل عليها مراسل "سبوتنيك".
وفي هذا الإطار، قال محمد مسعود الشاعري، رئيس لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية بوزارة الزراعة بالحكومة الليبية: "ظهرت في البداية بؤر متفرقة في المنطقة الشرقية، وكانت أول حالة تم الإعلان عنها في مدينة طبرق شرق البلاد نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
وتابع الشاعري في تصريح خاص لـ"سبوتنيك": "بعد ذلك توالت البلاغات عن طريق نقاط الرصد الوبائي للأمراض الوبائية والمعدية بمكاتب الصحة الحيوانية، في مدينة بنغازي والقبة ومنطقة الأبرق، مضيفا: "عند التعامل مع هذه البؤر، اتضح أن مصدر هذه الإصابات جاء في أبقار كانت مستوردة لغرض التربية من دولة أوكرانيا، ودخلت عن طريق ميناء مدينة مصراتة ولم يتم إخضاعها للشروط المحجرية".
واعتبر أن استيراد هذه الأبقار من دولة أوكرانيا بهذه الكيفية وبحكم الاضطرابات التي تمر بها يعتبر مخالف للشروط المحجرية الليبية والتي يأتي في مقدمتها الاستقرار الأمني في أي دولة يتم الاستيراد منها.
وأضاف: "تم إبلاغ الجهات المسؤولة بإصابات الحمى القلاعية وتم السيطرة على البؤر في المنطقة الشرقية، ولكن هناك بعض الأبقار المُصابة المستوردة والتي توجهت للمنطقة الغربية والجنوبية، وأدت لظهور إصابات بمرض الحمى القلاعية في تلك المناطق، حيث كانت هناك إصابات قوية من ضمن الحالات التي تم الكشف عنها".
وأفاد مسعود الشاعري بأن "عدد الإصابات كان كبير جدا، حيث أن المرض قديم حديث، ولكن نتيجة غياب التحصينات الدورية وتهريب الحيوانات سجلت هذه الإصابات".
واعتبر أن "استخدام التحصينات الخاطئة للإصابات، بالإضافة إلى التحصينات المُهربة من قبل المربين ساهم في ارتفاع معدلات النفوق التي وصلت إلى 1758 رأس من أغنام وأبقار حسب البلاغات الواردة من نقاط الرصد في نطاق الحكومة الليبية".
وأكد بأن عدد الإصابات كانت بعدد 8459 رأسا، وإجمالي الحيوانات المخالطة بلغ 34580 رأسا، مشيرا إلى أن البلاغات التي وردت يوم الأمس، تفيد بأن هناك إصابتين ظهرتا في منطقة الأبيار ومدينة البيضاء حسب نقاط الرصد الوبائي.