إعلام: إسرائيل تعارض مشاركة قطر ببناء وتشغيل ميناء عائم في غزة

أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنها أبلغت واشنطن معارضتها لمشاركة قطر في بناء وتشغيل ميناء عائم في قطاع غزة لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
Sputnik
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "الإدارة الأمريكية لم تهتم بموقف إسرائيل المعارض، وأعلنت أنها ترى قطر جزءا من مشروع الميناء العائم في غزة"، مضيفًا أن "ميناء في غزة تكون قطر ضالعة فيه هو حلم لحماس، وخسارة أنه في إسرائيل لم يدركوا في الوقت المناسب خطورة الأمر ومنعوهم".
وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل تشارك في محادثة مشتركة عبر الهاتف، الأسبوع الماضي، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وقبرص وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف تنسيق تشغيل الممر البحري إلى غزة".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الأمريكيين يمضون قدما بهذا المشروع. ويوجد تنسيق بين إسرائيل وقبرص، وهناك المشروع الأمريكي لإقامة الميناء العائم وقرروا شمل قطر في هذا المشروع رغم موقفنا المتحفظ. وتبقى أن نأمل فقط أنه سيتم منع ذلك في نهاية الأمر، ويحظر منح قطر سيطرة في أي ميناء في غزة".
جنرال سابق بسلاح البحرية الإسرائيلي: الأمريكيون يخططون لقدوم سفن كبيرة إلى ميناء غزة العائم
من جهة أخرى، تواصلت أمس المفاوضات في قطر في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن تكون المحادثات "طويلة ومعقدة"، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت آحرونوت" عن مسؤول أمريكي، قوله إن "جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس وقطر ومصر، تشعر الآن بالضغط الأمريكي الشديد. لن نقبل (بسماع كلمة) لا".
وكان الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، قد وصل إلى الدوحة، أول من أمس، بعد أن حصل على تفويض من مجلس الحرب والمجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، وشرع بمحادثات مكثفة عن طريق الوسطاء. بحسب "القناة 12" الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن "ممثل الجيش في الوفد، طالب بتوسيع صلاحية الفريق المفاوض وحذّر من ضياع الفرصة".
وفيما عاد برنياع إلى إسرائيل، أمس، لإطلاع مجلس الحرب على التطورات، بقي في قطر فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين في الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك)، لمواصلة المحادثات التي من التوقع أن تستمر لأيام.
مناقشة