وقال أوزر خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك": "الأولوية القصوى على جدول الأعمال في تركيا في الوقت الراهن هي الانتخابات المحلية في 31 مارس/ آذار، حيث يعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان انتخابات إسطنبول أكثر أهمية من أي أجندة أخرى في البلاد، لذلك يقوم بتأجيل القرارات الدولية المهمة".
وتابع أوزر أن "الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها تركيا تدفع الحكومة إلى البحث عن إجراءات جديدة، أبرزها تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واستخدام القروض والاستثمارات للتغلب على الأزمة".
وبحسب الخبير، فقد اتفقت الإدارة الأمريكية مع السلطات التركية على انتقال سلس فيما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا، مشيرا إلى أنه بدلاً من أسلوب التهديد الأمريكي، سيتم استخدام أسلوب النصيحة والاقتراح لإقناع الشركات التركية بوقف التجارة مع روسيا، لكن من المستحيل القول إن التجارة بين البلدين ستتوقف بعد هذا الأسلوب مع الشركات التركية.
وتابع المحلل: "سوف تتخذ الاحتياطات اللازمة ضد مثل هذه التهديدات، حيث من الصعب القول إن العلاقات بين البلدين سوف تصبح متوترة، ولكن يمكن التنبؤ بدرجة معينة".
ومنذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، واجه المصدرون الأتراك رفضًا من البنوك بقبول تحويلات مالية من روسيا، ووفقا لمصدر لوكالة "سبوتنيك"، حيث أن المشكلة تتعلق جزئيا بالضغط الأمريكي على تركيا بشأن العقوبات، وأخذت وزارة التجارة التركية المسألة على عاتقها، وموسكو تجري حوارًا مع أنقرة في هذا الأمر.