ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن الجنرال هرتسي هاليفي أن العملية العسكرية في مجمع مستشفى الشفاء تستهدف قتل قيادات حركة حماس، على حد قوله.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي أن تلك العملية العسكرية داخل المستشفى بوسط غزة ترمي إلى استمرار الضغط على حركة حماس من أجل إدارة المفاوضات للتوصل لاتفاق إطلاق سراح المحتجزين داخل القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وهو ما يستغرق بعض الوقت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن نتنياهو أن بلاده مستعدة لدخول رفح ولكن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت، موضحا أن إسرائيل ستوافق على خطة إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال في رفح.
فيما ذكر الحساب الرسمي للرئيس الوزراء الإسرائيلي على "إكس"، أنه بشأن مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال "منذ بداية الطريق اتفقنا على ضرورة القضاء على حماس. لكن خلال الحرب وهذا لا يخفى وقعت بعض الاختلافات في الرأي بشأن أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
وتابع نتنياهو أنه "في نهاية المطاف، دائمًا قمنا بما هو ضروري لأمننا، وهو ما سنفعله هذه المرة أيضًا".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.