وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أن شومر الذي دعا إلى تغيير حكومة نتنياهو، قد رفض طلب الأخير بعقد لقاء فيديو كونفرانس أمام تكتل الديمقراطيين الأمريكيين.
ومن جانبه، أكد باراك رافيد، المحلل السياسي للموقع الإسرائيلي "واللا"، ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث نقل عن مسؤول إسرائيلي بارز أن تشاك شومر رفض فعليا طلب نتنياهو بعقد لقاء "فيديو كونفرانس" مع أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أول أمس الاثنين، بأن نتنياهو، منع، رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وأهرون حليوة، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، من لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، التي تزور إسرائيل في الوقت الراهن.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية أن "المنع يأتي على ضوء العلاقات المتوترة مع البيت الأبيض والرئيس (الأمريكي) جو بايدن"، مضيفةً أنه "بعد تأخر طويل تمت الموافقة على لقاء ليف وحليوة، لكن اللقاء مع رئيس الشاباك لم يجر التصديق النهائي عليه".
وكان الرئيس الأمريكي، قد أشاد، الجمعة الماضية، بخطاب تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي اعتبر فيه أن نتنياهو "عائق أمام السلام".
واتهم بايدن نتنياهو، بإيذاء إسرائيل بسبب إسقاط عدد كبير من القتلى المدنيين في غزة، فيما دعا شومر، إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلًا إن نتنياهو "ضل طريقه".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.