وقالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن "ثلث سكان السودان بالفعل - 18 مليون شخص - يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد، بحلول "موسم العجاف" في شهر مايو/ أيار المقبل".
وأضافت وسورنو: "كشف تقييم حديث أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال دارفور"، متابعة: "يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت نحو 222 ألف طفل في أماكن مافي بالمنطقة بسبب سوء التغذية".
وأعربت عن "أسفها لأن المهزلة الإنسانية تحدث في السودان تحت ستار من الإهمال الدولي والتقاعس عن التصرف"، واصفة الوضع العنيف في السودان، بأنه "مادة كوابيس".
وكان الجيش السوداني قد تعهد تكرارا بالانسحاب من العمل السياسي وتسهيل عملية الانتقال في البلاد إلى حكومة يديرها المدنيون، لكن تصريحات العطا التي قطع فيها بعدم تسليم السلطة للمدنيين، وأن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، سيتولى رئاسة الدولة في الفترة الانتقالية، أثارت الغضب وسط القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.