مصادر في "حزب الله"، قالت إن الزيارة تأتي لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين محتجزين في الإمارات، بينما وصفت مصادر أخرى الزيارة بأنها صفحة جديدة في العلاقات بين الإمارات و"حزب الله".
والمأمول من هذه الزيارة التي يقوم بها وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لـ"حزب الله"، أن يتمخض عنها نتائج تغيّر الوضع القائم في المنطقة الملتهبة، وأيضا دور عربي في داخل لبنان المتأزم سياسيا واقتصاديا.
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي حسام طالب، إن الوضع في المنطقة بحاجة إلى وسيط موثوق لدى الأطراف لتهدئة حدة الحرب بين المقاومة وإسرائيل وهو دور تستطيع الإمارات القيام به، بما تملكه من قوة التأثير والعلاقة الجيدة مع جميع الأطراف ورغبتها في إحلال السلام.
واعتبر طالب لراديو "سبوتنيك" أن زيارة وفد من "حزب الله" للإمارات يأتي للوصول لاتفاق جديد وعرض الحزب مطالبه لأبوظبي لإنهاء حالة الحرب التي تتمدد، مشيرا إلى أنها تضغط على إسرائيل لكن الولايات المتحدة تعرقل أي جهود في هذا الاتجاه.
من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي إسماعيل النجار، أن اجتماع وفيق صفا، في الإمارات جاء بتوجيهات الأمين العام ووساطة الرئيس السوري، لبحث عملية إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في الإمارات وعودتهم جميعا إلى البلاد.
وذكر أن "حزب الله" يسعى إلى علاقات جيدة مع المحيط العربي، مشيرا إلى بعض التناقضات الموجودة في معظم الملفات الإقليمية خاصة ما يخص فلسطين ودعم المقاومة ضد هجمات إسرائيل.
وقال الباحث في العلاقات الدولية يسري عبيد، بأنها صفحة جديدة في العلاقات بين "حزب الله" والإمارات، في ظل تطور العلاقات بين أبوظبي وطهران.
وأكد على أن الإمارات تحاول تصفير المشاكل في المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع كل الدول والجماعات، مبينا أن لدى الإمارات سياسة استخدام القوة الناعمة في تعاملاتها.
وقال إن "حزب الله" يحاول تحسين العلاقات مع دول الخليج التي شهدت توترا، في ظل الأزمة التي تمر بها لبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد