الجيش الإسرائيلي يعترف بنشره صورا لأشخاص على أنهم اعتقلوا في مستشفى الشفاء وهم ليسوا معتقلين

اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بنشره صورا لأشخاص على أنهم اعتقلوا في مستشفى الشفاء في قطاع غزة وهم ليسوا معتقلين.
Sputnik
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، أن المتحدث باسم الجيش قد اعترف أنه بسبب خطأ بشري، تم نشر صور لفلسطينيين على أنهم اعتقلوا في مجمع مستشفى الشفاء في غزة وهم ليسوا معتقلين.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن بعض الصور التي نشرت لأشخاص لم يلق القبض عليهم بعد، ولكنهم موجودون حسب المعلومات المتوفرة لدى قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة أو مجمع مستشفى الشفاء ويتحصنون فيه.
للمرة السابعة خلال حرب غزة... بلينكن إلى إسرائيل لبحث التوصل لهدنة في القطاع
فيما أوردت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية أن الجيش نفى اعتقال رائد سعد، رئيس وحدة العمليات في حركة "حماس".
ومن جهتها، قالت حماس إن "الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي غير دقيقة وتدخل ضمن الحرب النفسية، وتعود لأشخاص خارج غزة حاليا وصور أخرى لشهداء".
وفي السياق نفسه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تشن حملة استباحة مروعة لدماء المدنيين الفلسطينيين في مدينة غزة وتحرق منازلهم وممتلكاتهم.
ونشر المرصد الدولي بيانا له، أكد من خلاله أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو تصعيد خطير وإبادة الجماعية ترتكبها تل أبيب ضد سكان القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم يكتف المرصد الأورومتوسطي بذلك، بل وثق إفادات صادمة عن سلسلة جرائم ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل منهجي خلال الـ24 الساعة الأخيرة.
ومن بين تلك الجرائم عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون، مع قطع للاتصالات، وقصف مكثف على القطاع، استهدف المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، وذلك في عملية عسكرية شاملة لليوم الخامس على التوالي، رغم أن هذا المجمع يعد مأوى لآلاف العائلات من النازحين الفلسطينيين.
مسؤول إسرائيلي بارز: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قريبا وسنعرف ما إذا كانت "حماس" جادة
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة