ونشر المرصد الدولي بيانا له، مساء اليوم الجمعة، أكد من خلاله أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو تصعيد خطير وإبادة الجماعية ترتكبها تل أبيب ضد سكان القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم يكتف المرصد الأورومتوسطي بذلك، بل وثق إفادات صادمة عن سلسلة جرائم ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل منهجي خلال الـ24 الساعة الأخيرة.
ومن بين تلك الجرائم عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون، مع قطع للاتصالات، وقصف مكثف على القطاع، استهدف المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، وذلك في عملية عسكرية شاملة لليوم الخامس على التوالي، رغم أن هذا المجمع يعد مأوى لآلاف العائلات من النازحين الفلسطينيين.
ويتزامن ذلك مع قيام الجيش الإسرائيلي ببناء منشأة كبيرة في قطاع غزة لفحص وتفتيش النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال القطاع.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن المنشأة بحجم ملعبي كرة قدم وتقع بالقرب من الساحل على طول محور نتساريم الذي يقطع غزة من الشرق إلى الغرب.
وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى الفحوصات الأمنية، تدرس إسرائيل أيضا استخدام المنشأة لتخزين المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.