ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي بارز قبيل مغادرة الوفد المفاوض إلى قطر، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، وأن زيارة هذا الوفد للدوحة تأتي لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة بشأن الاتفاق أم لا.
وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إلى تل أبيب بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، بأن بلينكن يزور إسرائيل لمدة 4 ساعات فقط، يلتقي خلالها برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبعدها يلتقي بـ"كابينت الحرب" على غزة، موضحة أن زيارة بلينكن لتل أبيب تعد الزيارة السابعة له منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأمس الخميس، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية "مجلس الأمن البقاء بحالة انعقاد دائم للاتفاق على خارطة طريق تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: "نقدر جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ولكن لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لجولاته المكوكية في المنطقة"، مضيفةً أنه "مع كل جولة لبلينكن بالمنطقة تصعّد إسرائيل عدوانها على شعبنا فتقتل دون رقيب وتعتقل وتعذب المئات".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال أعادت احتلالها لمجمع الشفاء الطبي وقتلت أعداد كبيرة من المواطنين واعتقلت المئات وتعذبهم بصورة وحشية"، لافتةً إلى أنها "أقدمت على تفجير المبنى التخصصي في المجمع، فضلًا عن التصعيد بالقصف العشوائي لكل مكان وحركة بغزة".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.