وأضاف مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، اليوم الجمعة 22 مارس/ آذار، بمقتل خمس مدنيين، في حين ما زال مصير ثلاثة منهم مجهولاً بعد هجوم نفذته مجموعة من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي على مجموعة من المدنيين أثناء بحثهم عن فطر (الكمأة) في بادية (السبخة) جنوب غرب محافظة الرقة، شرقي سوريا.
وأشار المراسل أن الهجوم وقع عصر أمس الخميس، في منطقة تتوسط بادية الرقة الغربية، المفتوحة على بادية حمص المرتبطة بمنطقة الــ 55 بمحيط التنف حيث قاعدة الجيش الأمريكي والذي تنتشر في محيطها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يقومون باستهداف كل مدني سوري في تلك المنطقة.
وبيّن المراسل أن الضحايا جميعهم من سكان قرية (مغلة كبيرة) في ريف محافظة الرقة الجنوبي.
وكانت مصادر رسمية تحدثت إليها "سبوتنيك" قد أكدت أنها تكرر يوميا تحذيراتها للمدنيين من عدم التوجه لمناطق البادية الجنوبية من المحافظة وذلك لكثرة الألغام إضافة إلى أنها مفتوحة على منطقة (الـ 55) في بادية حمص، والتي تضم قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف، ويتمركز في محيطها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشهد بادية ريف دير الزور سلسلة متواصلة من الحوادث المماثلة منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي، مع بداية موسم فطر الكمأة.
وسقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة انفجار الألغام الأرضية أو بسبب هجمات دموية يشنها مسلحو خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي على الباحثين عن الكمأة في مناطق البادية السورية التي تتحلق حول قاعدة (التنف) اللاشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي عند الحدود السورية العراقية الأردنية، شرقي البلاد.
ويصادف موسم جمع الكمأة هذه الفترة من السنة، وهو يعد مصدر رزق لشريحة واسعة من سكان البادية السورية، ومعين كبير لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادهم جراء الحصار الأمريكي.