وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في قطر وافق على المقترح الأمريكي حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق الإسرائيلي المفاوض في انتظار رد حركة "حماس"، بمعنى أن الكرة عادت مرة أخرى إلى أيدي حماس، مشيرة إلى أن ملف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين هو إحدى أهم نقطتي الخلاف في المفاوضات الجارية في الدوحة، إلى جانب عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي بارز، أمس الجمعة، إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن الهدنة الإنسانية قريبا وأنه يتم التأكد مما إذا كانت الحركة جادة أم لا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز قبيل مغادرة الوفد المفاوض إلى قطر، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، وأن زيارة هذا الوفد للدوحة تأتي لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة بشأن الاتفاق أم لا.
وأول أمس الخميس، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية "مجلس الأمن البقاء بحالة انعقاد دائم للاتفاق على خارطة طريق تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: "نقدر جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ولكن لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لجولاته المكوكية في المنطقة"، مضيفةً أنه "مع كل جولة لبلينكن بالمنطقة تصعّد إسرائيل عدوانها على شعبنا فتقتل دون رقيب وتعتقل وتعذب المئات".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال أعادت احتلالها لمجمع الشفاء الطبي وقتلت أعداد كبيرة من المواطنين واعتقلت المئات وتعذبهم بصورة وحشية"، لافتةً إلى أنها "أقدمت على تفجير المبنى التخصصي في المجمع، فضلًا عن التصعيد بالقصف العشوائي لكل مكان وحركة بغزة".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.