وقالت الصحيفة الأمريكية: "بمجرد أن تضعها أوكرانيا (طائرات "إف-16") في القتال في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، ستفقد أوكرانيا طائرات "إف-16" وطياريها، وربما الكثير منهم. والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت كييف ستستفيد من هذه التضحية".
وأشارت إلى أنه قد لوحظ أن دور القنابل الجوية الروسية الانزلاقية قد يصبح أكثر حسماً وفعالية من دور الطائرات دون طيار والمدفعية التقليدية. في الوقت الحالي، لا تستطيع أوكرانيا فعل الكثير للرد.
ووفقا لصحيفة "فوربس"، فإن أوكرانيا تفتقر إلى أنظمة صواريخ أرض-جو ومنصات إطلاق، وتفتقر طائراتها المقاتلة السوفيتية السابقة إلى المدى الذي يمكنها من هزيمة القنابل الروسية الانزلاقية كما أن طائرات "إف-16" الأوروبية لم تصل بعد.
وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، إن مقاتلات "إف-16" الأمريكية، التي وعد الشركاء الغربيون بنقلها إلى كييف، لن تكون قادرة على الطيران إذا لم يتم ترتيب توريد قطع الغيار لها.
وفي وقت سابق، صرح الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، لوكالة "سبوتنك" أن توريد مقاتلات "إف-16" الأمريكية إلى كييف من أسطول مختلف دول الناتو لن يغير ميزان القوى على الجبهة، كما أن تدريب الطيارين الأوكرانيين طويل جدًا ومكلف للدول الأوروبية.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.