مسؤول إسرائيلي بارز يؤكد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حماس قريبا، ولبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن تشويش إسرائيل على أنظمة الملاحة، ورئيس "المركزي السويسري" يقول إن أزمة الشرق الأوسط تهدد برفع التضخم العالمي.
143 قتيلا وأكثر من 100 جريحا في هجوم إرهابي على مركز تجاري في موسكو
أعلنت السلطات الروسية، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز تسوق "كروكوس سيتي" في العاصمة موسكو إلى 143 قتيلا وأكثر من 100 مصابا، مشيرة إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة.
وأوضحت الجهات الأمنية الروسية، أن الهجوم الإرهابي ناجم عن إطلاق نار ودوي انفجار في مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
وأبلغ رئيس جهاز الأمن الفيدرالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا، بما في ذلك جميع الإرهابيين الأربعة الذين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي على مركز تسوق "كروكوس سيتي" في موسكو.
من جهتها، أفادت لجنة التحقيق الروسية، اليوم السبت، بأن أجهزة الأمن الخاصة في مقاطعة بريانسك، اعتقلت المشتبه بهم في ارتكاب الهجوم الإرهابي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم على مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري منذ الدقائق الأولى لوقوعه.
وأضاف أن " الرئيس الروسي يتلقى باستمرار معلومات حول ما يحدث والإجراءات التي يتم اتخاذها من خلال الهيئات المسؤولة، مشيرا إلى أن الرئيس أصدر كافة التعليمات اللازمة".
وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية تتعلق بهجوم إرهابي. إلى ذلك، وجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، برسالة تعازي إلى عائلات ضحايا المركز التجاري "كروكوس سيتي هول"، مهددا ومتوعدا في الوقت نفسه بالقضاء على الإرهابيين منفذي الهجوم بكل قوة.
من جانبها، دعت الخارجية الروسية المجتمع الدولي بأسره إلى "إدانة العمل الإرهابي" في المركز التجاري "كروكوس ستي" بضواحي موسكو.
في هذا السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، أمين احطيط، إن "هذا العمل الإرهابي ليس عملاً فردياً أو عملاً عشوائياً بل هذا عمل استخباراتي منظم، استوجب الرصد والترقب والمتابعة والتخطيط ثم التحضير للتنفيذ من أجل إنزال الضربة القاسية بالأمن الروسي".
وتابع أن "هذا العمل لا يمكن أن تديره إلا أرقى المستويات في المخابرات وهذا لا يتوفر إلا في المخابرات الغربية وتحديداً مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا".
وأضاف أن "هذا التحذير هو قرينة قاطعة على المسؤولية الأمريكية أو العلم الأمريكي بهذا المخطط، وبالتالي تريد أمريكا أن توحي بأنها تعلم بما يدور في الاتحاد الروسي من حركات أمنية وتحديات وتريد أن تمارس ما يسمى التهديد المبطن لروسيا في أمنها"، بحسب قوله.
البيت الأبيض يعلن أنه سيبحث مع تل أبيب خيارات بديلة للعملية البرية في رفح
أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خيارات بديلة للقضاء على حركة حماس في غزة، دون اللجوء إلى شن هجوم بري على رفح لأنه سيكون "كارثة" على حد قول واشنطن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي، إن "هناك مليون ونصف المليون شخص في رفح، معربا عن اعتقاده أن شن هجوم بري كبير هو خطأ وسيكون كارثة".
وأضاف كيربي أن المسؤولين الأمريكيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن. وذكر أن مزيدا من التفاصيل عن الزيارة ستعلن في الأيام المقبلة.
يأتي ذلك فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن إسرائيل تعتزم شن حملة عسكرية على مدينة رفح بجنوب غزة حتى من دون تأييد واشنطن.
في هذا الإطار، قال مدير تحرير صحيفة الأهرام، أشرف العشري، إن وزير الخارجية الأمريكي طرح عدة بدائل لاجتياح رفح على المسؤولين المصريين وخلال اجتماعات اللجنة السداسية مع المجموعة العربية، في محاولة لإبعاد شبح عملية عسكرية في رفح.
وأوضح أن الجانب الأمريكي معني بضرورة البحث عن مخرج لاجتياح رفح، لأنه سيؤدي إلى أوضاع كارثية، ويتسبب في توتر العلاقة مع مصر ويهدد اتفاق كامب ديفيد.
وذكر أن الترتيبات الأمنية المتبادلة التي تسعى الإدارة الأمريكية لتسويقها بين مصر وإسرائيل في رفح وقطاع غزة ربما تجد نوعا من القبول، بشرط أن يكون هناك حل للاتفاق الإطاري في باريس.
مسؤول إسرائيلي بارز يؤكد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حماس قريبا
قال مسؤول إسرائيلي بارز، إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن الهدنة الإنسانية قريبا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي بارز قبيل مغادرة الوفد المفاوض إلى قطر، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، وأن زيارة هذا الوفد للدوحة تأتي لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة بشأن الاتفاق أم لا.
يأتي ذلك فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية "مجلس الأمن البقاء بحالة انعقاد دائم للاتفاق على خارطة طريق تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها إنها "تقدر جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ولكنها لا تلاحظ نتائج ملموسة تذكر لجولاته المكوكية في المنطقة".
وأضافت أنه "مع كل جولة لبلينكن بالمنطقة تصعّد إسرائيل عدوانها على شعبنا فتقتل دون رقيب وتعتقل وتعذب المئات".
في هذا الصدد، أكد الكاتب والمحلل السياسي، فراس ياغي، أن العقبات أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يضعها نتنياهو ومجلس الحرب الإسرائيلي.
ولفت إلى أن نتنياهو كان لا يريد إعطاء صلاحيات للوفد الإسرائيلي في قطر حتى تم التهديد بعدم الذهاب للدوحة حتى يحصلوا على صلاحيات، ولكن مع ذلك لا تمكنهم من اتخاذ قرارات لجسر الفجوات.
وبيّن أن هناك خطوط حمراء لدى نتنياهو تبدأ من عودة النازحين إلى الشمال وتنتهي في نوعية وأسماء الأسرى الفلسطينيين.
لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن تشويش إسرائيل على أنظمة الملاحة
قالت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس الجمعة، إن لبنان سيقدم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفه باعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن الإجراء الإسرائيلي يؤثر على سلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت؛ منذ بدء الحرب على غزة.
وأوضحت أن "هذه الشكوى جاءت استكمالا لحملة توثيق الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقا".
وتابعت أن "لبنان يحمّل إسرائيل المسؤولية الدولية وتبعات أية حادثة أو كارثة تسببها سياسة إسرائيل المتعمدة بالتشويش على أنظمة الملاحة الجوية والأرضية، والتعطيل المتعمد لأجهزة استقبال وبث الإشارات".
ولم يقدم لبنان تفاصيل محددة بشأن طبيعة الإجراءات الإسرائيلية التي عطلت أنظمته الملاحية.
في هذا الصدد، قال العميد هشام جابر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، إن إسرائيل تمتلك بالطبع أجهزة تشويش بدائرة موسعة، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتقدم لبنان بشكوى لمجلس الأمن مع الشك في أن يتم إزاءها أي تحرك.
وأضاف جابر أن مطار بيروت هو النافذة الوحيدة للبنان ويتعرض للتشويش بشكل أكبر مع تصاعد وتطور المعارك العسكرية في جنوب لبنان، حيث بدأت إسرائيل تشوش وتراقب جميع الاتصالات الهاتفية اللبنانية.
ولفت إلى أن لبنان مكشوف بكل وضوح وصراحة أمام العدو الإسرائيلي بشكل كامل، وهذا بالطبع يؤثر على الملاحة الجوية وسلامة المدنيين، بحسب قوله.
رئيس "المركزي السويسري" يقول إن أزمة الشرق الأوسط تهدد برفع التضخم العالمي
حذّر رئيس البنك الوطني السويسري توماس جوردان، من أن الصراع الجاري في الشرق الأوسط قد يثير مشاكل كبيرة للبنوك المركزية حول العالم.
وأضاف أن العالم "يواجه صدمة سلبية مفاجئة فيما يخص إمدادات الطاقة"، مشيرا إلى أن هذا قد يرفع أسعار النفط ويدفع التضخم للارتفاع مرة أخرى.
وأشار جوردان إلى أنه "نتيجة للموقع الجغرافي فإن الكثير من الإمدادات تمر عبر قناة السويس وأيضاً عبر الخليج".
وقال إن "هناك بالفعل مركز لإمدادات النفط، وإذا ساءت الأمور على نحو أكبر، فقد يكون لذلك تأثير سلبي كبير على الاقتصاد العالمي".
قال "جوردان" إنه يرى حالياً "خطراً ضئيلاً للغاية" في أن يتجاوز التضخم السويسري مجدداً سقف 2% الذي يستهدفه المركزي السويسري، لكنه أضاف أن صدمة أسعار النفط قد تؤدي إلى إعادة تقييم ذلك الأمر.
في هذا الموضوع، قال ناصر قلاوون، أستاذ الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية بلندن، إن الصراع في الشرق الأوسط يعطي رسالة سلبية منذ ستة أشهر لشركات النقل العالمية والتأمين رغم أن هناك محاولات لامتصاص الآثار السلبية.
لكنه قال إن أمورا شديدة الخطورة حدثت منها على سبيل المثال تراجع مدخولات قناة السويس أكثر من 40% وتراجع حركة التجارة العالمية بشكل عام خاصة ما يمر منها عبر باب المندب.
وأضاف قلاوون أن الأثر ممتد عالميا وهناك نذر كثيرة على ذلك مثل الزيادة في التضخم الأمريكي وتوجس البنوك المركزية من رفع أسعار الفائدة مخافة إعادة غول التضخم، وبالتالي فأول ضحية واضحة لكل ما يحدث هو النمو الاقتصادي العالمي.