وقال المحلل السياسي السوري، غسان يوسف، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن كل ذلك يحدث بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
واتهم يوسف واشنطن وجهاز الاستخبارات الأمريكي بتجنيد أشخاصا لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي على موسكو، وذلك بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
واعتبر أن التحذير الذي صدر في 7 مارس/ آذار الجاري، بشأن احتمال مهاجمة المتطرفين لتجمعات كبيرة في موسكو يثبت علم واشنطن بالعملية.
وأشار إلى أن التهمة اليوم موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها من تدعم الإرهاب والتطرف، وتقود منظمات الإرهاب العالمي.
وشدد المحلل السياسي السوري على أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له روسيا، وراح ضحيته عشرات الأبرياء لا يخرج عن كونه صناعة غربية بامتياز لكن بأدوات إرهابية.
وفي السياق، قال المحلل السياسي اللبناني، سركيس أبو زيد، إن حجم الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له موسكو لا يمكن أن يكون صنيعة منظمة واحدة، مهما كانت أهميتها أو قوتها.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنه ليس من المهم معرفة من نفذ هذه الجريمة الإرهابية، بل من يقف خلفها ووفر الإمكانيات والدعم والتغطية والآلية، وغيرها من النقاط التي دفعت الإرهابيين لارتكاب هذه الجريمة.
واعتبر أن هذا الهجوم جاء ضمن سياق المواجهة بين روسيا والغرب.
ويرى أبو زيد أن "الهجوم الإرهابي في موسكو جزء من الحرب العالمية الثالثة التي تدور في العالم لكن بوسائل جديدة ومختلفة، وأحيانا هذه الحروب تتم بالوكالة وعبر الوسطاء، وليست مباشرة، باعتبار أن الحروب المباشرة باتت مكلفة للجميع فتم استبدالها بالحروب الناعمة واستعمال وسطاء للوصول للأهداف المرجوة".
ووفقا لأبو زيد، فإن ما حدث في موسكو هو شكل من أشكال هذه الحروب التي تعمم الفوضى بأدوات إرهابية تخدم أغراض سياسية معينة.
يذكر أن 3 أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مموهة يحملون بنادق آلية اقتحموا قاعة للحفلات الموسيقة في مركز تسوق "كروكوس سيتي"، وأطلقوا النيران على المدنيين، مساء أمس الجمعة.
ثم وقعت انفجارات لاحقة، أدت لاشتعال النيران في الطوابق العليا من المبنى ما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل، وعشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال.