وأكد الموقع الرسمي للرئاسة المصرية، مساء اليوم الأحد، أن تصريحات الرئيس السيسي، جاءت خلال استقباله في قصر الاتحادية، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وأكد أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن "اللقاء ناقش العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية، على رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض السيسي، الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين".
وشدد الرئيس المصري على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، سواء بالطريق البري أو من خلال الإسقاط الجوي، خاصة لمناطق شمالي القطاع.
وثمَّن السيسي مواقف الأمين العام للأمم المتحدة من الأزمة الجارية، وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وكذلك بشأن نشاطه المستمر لحثّ المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين.
ومن ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقديره لدور مصر الإقليمي باعتباره ركيزة محورية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بالجهود المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والحرص المصري على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحا منذ بدء الحرب على القطاع.
وكان أنطونيو غوتيريش، قد قال أمس السبت، إن "المنظمة الدولية لا تملك القدرة على وقف حرب النظام الإسرائيلي على غزة"، داعيا من "لديهم القدرة على إيقافها أن يفعلوا ذلك".
وصرح غوتيريش، في مؤتمر صحفي في مدينة العريش المصرية: "لا يمكنك رؤية هذا العدد الكبير من الأشخاص يُقتلون، ولا يمكنك رؤية كل هذا القدر من المعاناة دون الشعور بالإحباط الشديد... نحن ليس لدينا القدرة على وقف (الحرب في غزة)، وأنا أناشد أولئك الذين لديهم القدرة على إيقافها أن يفعلوا ذلك".
وزار غوتيريش معبر رفح بين غزة ومصر، كجزء من "جولته التضامنية" السنوية إلى الدول الإسلامية خلال شهر رمضان، مضيفا أن رحلته هذا العام تهدف إلى "تسليط الضوء على آلام الفلسطينيين في غزة"
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.