ضابط إسرائيلي سابق: تأثير "حماس" ممتد لسنوات طويلة وعلينا خلق بديل متوازن في غزة

قال نائب سابق لرئيس الأركان الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه يبدو أن تأثير حركة "حماس" سيمتد لسنوات طويلة وعلينا خلق بديل متوازن ومسؤول في قطاع غزة.
Sputnik
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن الجنرال يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، إنه "ليس هناك ما يمكننا أن نخدع به أنفسنا، ويبدو أن سيكون لحماس تأثير طويل المدى".
وأضاف الجنرال يائير جولان أن إسرائيل بحاجة إلى خلق بديل متوازن ومسؤول في قطاع غزة، لم يذكر إذا ما كان هذا البديل فلسطينيا أم إسرائيليا أو دوليا، لكنه أوضح أن هذا البديل المقترح يفترض أن يتلقى الأموال أو المساعدات وينفقها على المشاريع المدنية وليس على التحشيد العسكري، على حد زعمه.
في ظل الحرب على غزة.. خلافات إسرائيلية داخلية بشأن قانون تجنيد "الحريديم" في الجيش
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس السبت، إنه "حتى بعد العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حركة حماس ستبقى موجودة".
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن بلينكن، حضر اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة (كابينيت الحرب)، وقال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحضور في الاجتماع، إنه "حتى لو قمتم بعملية في رفح، فسيظل هناك تحد كبير في غزة يسمى حماس".
وشدد بلينكن على أن "الفوضى ستظل قائمة رغم العملية العسكرية المحتملة في رفح، داعيا إلى تشكيل حكومة بديلة تبني مستقبلا جديدا لقطاع غزة".
ومن جانبه، رد نتنياهو بأنه "حتى سكان غزة الذين ليسوا من حماس لا يريدون السلام"، مضيفا أنه "أحد أسباب هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، هو رغبتهم في تدمير التطبيع مع السعودية"، مشددا على أن "الجمهور في إسرائيل لن يكون مستعدا لدولة فلسطينية كدولة فلسطين".
رئيس سابق لـ"الشاباك": لا أرى مشكلة في خروج قادة "حماس" إلى الجزائر أو قطر ومنحهم دولة "كارثة" أمنية
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة