ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صباح اليوم الأحد، أكد من خلالها أن بلاده تعاني من نقص حاد في عدد الجنود بالجيش الإسرائيلي، بعد مرور نحو 170 يوما كاملا على الحرب في غزة.
وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أن "قانون التجنيد الذي سيطرح هذا الأسبوع، يعكس كذب وبشاعة الحكومة الحالية"، مضيفا أنه "وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد، كما أنه تهربٌ من المسؤولية، وتمييز بين الدم والدم".
وأفاد لابيد بأن الحكومة الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو، تريد إعفاء التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب، في إشارة إلى شباب اليهود "الحريديم"(المتشددين)، وهذا عار على إسرائيل، على حد قوله، مشيرا إلى أن "من يستمر في الجلوس في حكومة نتنياهو، فهو مشارك في هذا العار أيضا".
وكان الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين)، يتسحاق يوسف، قد هدد بمغادرة اليهود المتدينيين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يوسف، قوله: "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد. نشتري التذاكر ونذهب"، في إشارة للمتدينين، مضيفا: "لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك، يجب أن يفهموا هذا"، مشددا بالقول: "عليهم أن يفهموا أنه دون التوراة، دون المدرسة الدينية، لن يكون هناك نجاح للجيش"، بحسب قوله.
يشار إلى أن لدى إسرائيل حاخامان رئيسان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين) والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران، فيما تعد مسألة تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، الذين يتهربون من الخدمة العسكري بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفا شائكا في المجتمع الإسرائيلي.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.