وقال ميركوريس في مقابلة مع قناة "Duran" على "يوتيوب": "لقد رأينا ما أعتبره أضخم الهجمات الصاروخية، التي نفذتها روسيا ضد أوكرانيا.... وكان كل هذا منظمًا بشكل معقد للغاية، وأكثر تعقيدًا بكثير مما حدث العام الماضي".
وأشار المحلل البريطاني إلى أن الضربات الروسية، تضمنت مزيجا ذكيا من الطائرات المسيرة والضربات الصاروخية.
ووصف ميركوريس أن الاستخدام المكثف للطائرات من دون طيار أدى إلى إرباك المدفعية الأوكرانية المضادة للطائرات، بينما تعرضت معدات القوات المسلحة الأوكرانية للتأثير الكامل لأنظمة الحرب الإلكترونية الروسية.
ووفقا له، فإن الاستنزاف العام للدفاعات الجوية الأوكرانية ساهم أيضًا بشكل كبير في نجاح الضربات. وكما أشار المحلل، فقد دمر الجيش الروسي، في الأسابيع الأخيرة، العديد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت" و"إس-300" على خط المواجهة.
وأوضح ميركوريس أن "الدفاع الجوي الأوكراني يقترب الآن من الانهيار التام".
وفي صباح يوم 22 مارس الجاري، شنّت القوات الروسية هجمات واسعة النطاق على أهداف في أوكرانيا، إذ تم تسجيل الوصول إلى البنية التحتية ومحطات الطاقة ومحطات الدفاع في خاركوف، ومواقع القوات المسلحة الأوكرانية في أوديسا، ومطار "كولوميا" في إيفانو فرانكيفسك، ومحطة "موتور سيش" ومحطة "دنيبر" للطاقة الكهرومائية في زابوروجيه.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.