ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، عن مصادر أمنية إسرائيلية بشأن الحرب في غزة، إن إسرائي تعيش من عملية عسكرية إلى أخرى ومن حدث عسكري إلى حدث آخر دون الإجابة عن موعد انتهاء تلك الحرب.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الحديث يدور عن سؤال أساسي يتعلق بمن يحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب على القطاع، موضحة أن الجواب المفترض أن يتم الحصول عليه من قبل الأحزاب الإسرائيلية على المستوى السياسي هو أن "الحديث عن اليوم التالي للحرب يأتي بعد النصر عندما يحين الوقت".
ويتزامن ذلك مع مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية، وإطلاق جميع المحتجزين.
وأكد غوتيريش عبر منصة "إكس"، أن "الرعب والجوع يلاحقان سكان غزة.. وأي هجوم آخر سيجعل الأمور أسوأ.. لقد حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن"، مضيفا أن "المنظمة الدولية لا تملك القدرة على وقف حرب النظام الإسرائيلي على غزة"، داعيا من "لديهم القدرة على إيقافها أن يفعلوا ذلك".
وصرح غوتيريش، في مؤتمر صحفي في مدينة العريش المصرية: "لا يمكنك رؤية هذا العدد الكبير من الأشخاص يُقتلون، ولا يمكنك رؤية كل هذا القدر من المعاناة دون الشعور بالإحباط الشديد... نحن ليس لدينا القدرة على وقف (الحرب في غزة)، وأنا أناشد أولئك الذين لديهم القدرة على إيقافها أن يفعلوا ذلك".
وزار غوتيريش معبر رفح بين غزة ومصر، كجزء من "جولته التضامنية" السنوية إلى الدول الإسلامية خلال شهر رمضان، مضيفا أن رحلته هذا العام تهدف إلى "تسليط الضوء على آلام الفلسطينيين في غزة".
وتحدث غوتيريش أيضا عن المساعدات الإنسانية المخزنة على الجانب المصري من الحدود مع غزة، حيث تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، بحسب قوله، وعلّق على ذلك، قائلا: "هذا أكثر من مأساوي، إنها جريمة أخلاقية"، مكررا الدعوات لإنهاء الحرب في غزة، وحذر من أن أي هجوم آخر سيزيد الأمور سوءًا.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.