وأجاب بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كانت الدول الغربية، التي سبق أن حذرت من هجمات إرهابية محتملة في موسكو، قد قدمت أي معلومات بشأن الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس"، وما إذا كانت روسيا بحاجة الآن إلى مثل هذه المساعدة أو ما إذا كانت الخدمات الخاصة الروسية تتعامل معها على أي حال، قائلا: "خدماتنا تعمل بشكل مستقل، ولا يوجد حديث عن أي مساعدة هنا الآن".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يشارك حاليا في النقاش حول إلغاء وقف عقوبة الإعدام في روسيا.
وأضاف بيسكوف: "هناك الكثير من الأشياء العاطفية والهستيرية والاستفزازية على الإنترنت الآن، ومن الواضح أن هذه المأساة البشعة تثير الكثير من المشاعر، ولكن لسوء الحظ، يُظهر عالمنا أنه لا توجد مدينة واحدة أو دولة واحدة محصنة بشكل كامل من خطر الإرهاب".
ووقع إطلاق نار، مساء يوم 22 مارس/ آذار الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
ووفقا لآخر بيانات لجنة التحقيق، فقد بلغ عدد قتلى الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس" 137 شخصًا، منهم ثلاثة أطفال، وبحسب وزارة الصحة في موسكو، ارتفع عدد مصابي الهجوم الإرهابي إلى 182 شخصًا، وتم إعلان، يوم 24 مارس الجاري، يوم حداد وطني في روسيا.
وذكرت وزارة الداخلية الروسية أن هؤلاء كانوا أجانب، وأشار الرئيس بوتين إلى أنه تم اعتقال 11 شخصا، وتعمل القوات الأمنية على كشف القاعدة الإرهابية بالكامل، وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون تم إعدادها مسبقًا في مخبأ.
وقال بوتين إن روسيا لم تواجه هجومًا إرهابيًا مخططًا له بعناية فحسب، بل واجهت قتلًا جماعيًا مُعدًا ومنظمًا ضد المدنيين، وأكد أن جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها سينالون العقاب العادل والحتمي.