وقال بوتين خلال مشاورات مع المسؤولين الروس: "نرى كيف تسلك أمريكا قنوات مختلفة، سواء عبر أقمارها الاصطناعية والبيانات الواردة من الاستخبارات، في محاولة للإقناع بأنه لا يوجد صلة لأوكرانيا بهجوم موسكو الإرهابي وأن الهجوم الدموي نفذه هؤلاء الإسلاميون أعضاء "داعش".
وتابع: "نحن نعلم بالفعل من الذي ارتكب هذه الفظائع ضد روسيا وشعبها، ونريد الآن معرفة من هو العقل المدبر".
وشدد على أنه يجب معرفة سبب سعي الإرهابيين للفرار إلى أوكرانيا، عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي في كروكوس، متسائلا: "لماذا حاول الإرهابيون المغادرة إلى أوكرانيا بعد ارتكاب الجريمة ومن كان ينتظرهم هناك".
ولفت بوتين إلى أن الهجوم الإرهابي في "كروكوس" هو "حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي ينفذها من يقاتلون روسيا منذ عام 2014 على يد نظام كييف النازي الجديد".
كما أكد الرئيس الروسي أنه طلب من المدعي العام الروسي، إيغور كراسنوف، تقديم تقارير منتظمة عن التقدم المحرز في التحقيقات بشأن هجوم "كروكوس" الإرهابي.
ووقع إطلاق نار، مساء يوم 22 مارس/ آذار الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
ووفقا لآخر بيانات لجنة التحقيق، فقد بلغ عدد قتلى الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" 139 شخصًا، منهم ثلاثة أطفال، وبحسب وزارة الصحة في موسكو، ارتفع عدد مصابي الهجوم الإرهابي إلى 182 شخصًا، وتم إعلان، يوم 24 مارس الجاري، يوم حداد وطني في روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت الماضي.