وقال باركان: "أولاً، عندما ينام الإنسان على بطنه، يتشوه عموده الفقري ويكون هناك انحراف زائد في أسفل الظهر. وهذا أمر خطير بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين لديهم أمراض العمود الفقري. وبشكل عام، هذا عبء مفرط على أي شخص. ثانياً، في هذا الوضع يقوم الشخص بإدارة رأسه، مما يؤدي إلى دوران مفرط وضغط على العمود الفقري العنقي. قد يحدث التواء في الأوعية التي تغذي الدماغ، مما قد يصاحبه صداع في الليل وفي الصباح. ثالثا، لدينا تنفس صدري وبطني في أجسادنا، في وضعية النوم على البطن، يتم إيقاف التنفس البطني عملياً".
وقالت الطبيبة العامة إيرينا أندرييفا، بدورها، لموقع "ميديك فوروم": "إن الوضعية على البطن لا تعتبر الوضعية الأكثر ملاءمة للصحة. هناك العديد من أوضاع النوم التي تعتبر مفيدة بشكل خاص للحفاظ على نوم صحي".
وعددت أندريفا بعض منها:
على الظهر: الاستلقاء على ظهرك مع وضع ذراعيك على جانبك وساقيك متباعدتين قليلاً هو أحد أوضاع النوم الأكثر صحة.
تقول أندرييفا: "هذا الوضع يعزز الوضع الصحي للعمود الفقري ويقلل الضغط على الرقبة والظهر".
على جانبك: الاستلقاء على جانبك مع وضع وسادة بين ركبتيك يمكن أن يساعد في تقويم عمودك الفقري وتقليل الضغط في أسفل الظهر.
"يُنصح بهذه الوضعية أيضًا للنساء الحوامل لتخفيف الضغط على الرحم والظهر".
على الجانب الأيسر: هذه الوضعية مفيدة بشكل خاص لتحسين الدورة الدموية والهضم. الاستلقاء على الجانب الأيسر يضع القلب في مكان أعلى، مما يساعد على تقليل الضغط على القلب ويوفر إمدادات دم أفضل للجنين للنساء الحوامل.
في وضع الجنين: الاستلقاء على جانبك مع رفع ساقيك نحو ركبتيك وضمهما إلى صدرك يمكن أن يقلل من الشخير ويجعل التنفس أسهل.
"ومع ذلك، قد يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الظهر هذا الوضع غير مريح".
النوم ورأسك مرتفع: إذا كنت تعاني من مشاكل الحموضة أو الارتجاع، فإن إبقاء رأسك مرتفعًا يمكن أن يساعد في منع محتويات المعدة من الارتجاع أثناء النوم.
"ويمكن القيام بذلك باستخدام وسادة خاصة أو سرير قابل للتعديل".