وأضاف كراسنوف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، أن "هذا (التفجير) هجوم إرهابي، وليس تخريبيا، كما يحاول الغرب أن يقول لنا، وسلطات البلاد (السويد)، التي لم تضمن إجراء تحقيق فعال وتقديم الجناة إلى العدالة".
وقال للصحيفة: "ومع ذلك، فإن ما يسمى بشركائنا يقلبون أنفسهم رأسًا على عقب لإخفاء ظروف انفجار نورد ستريم".
وبحسب كراسنوف، أرسلت روسيا 15 طلبًا للمساعدة القانونية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إلى ألمانيا والدنمارك وفنلندا وسويسرا والسويد. ومع ذلك، لم أتلق سوى رد رسمي من الجانب الدنماركي.
ووفقا لكراسنوف، فإن مثل هذا الرفض للتعاون يثبت أن الدول لم تقم بإجراء تحقيق حقيقي في ما حدث، وهذه البلدان، وفقاً للمدعي العام، لا تخشى فقط فضح الجناة، "الذين تقود آثارهم بلا شك إلى الخارج"، بل تخشى أيضاً المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن تدمير البنية التحتية.
وأضاف: "مع كل هذا، أواصل دعوة زملائي الأجانب إلى مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، لأنه شر عام".
ووقعت انفجارات على خطي أنابيب غاز للتصدير الروسي إلى أوروبا- "نورد ستريم" و"نورد ستريم 2"، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد التخريب المستهدف. وأفادت "نورد ستريم إيه جي"، مشغّلة "نورد ستريم"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز لم يسبق له مثيل وأنه من المستحيل تقدير وقت الإصلاح، وفتح مكتب المدعي العام الروسي قضية بشأن عمل إرهابي دولي.
في وقت سابق، أفاد عدد من وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وكالة المخابرات المركزية أبلغت أوكرانيا بعدم تفجير خط أنابيب غاز "التيار الشمالي"، في حزيران/ يونيو 2022، قبل ثلاثة أشهر من التخريب، بعد تحذير جهاز المخابرات العسكرية الهولندي من خطط أوكرانية مماثلة. من ناحية أخرى، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، في فبراير/ شباط الماضي، تحقيقا ذكر فيه أن العبوات الناسفة زرعها غواصون من البحرية الأمريكية بدعم من متخصصين نرويجيين.