بغداد – سبوتنيك. وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان لها: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق مساء الثلاثاء 26 / 3 / 2024، قاعدة عوفدا الجوية للكيان الصهيوني في أراضينا المحتلة بالطيران المسير".
وأضافت أن ذلك يأتي "استمرارًا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردًا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ".
والأحد الماضي، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان لها: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الأحد بواسطة الطيران المسيّر، مبنى مقر وزارة دفاع الكيان الصهيوني بأراضينا المحتل".
وأضاف البيان: "تأتي هذه العملية النوعية في هذه الليالي المباركة لتؤكد استمرارنا بدك معاقل الأعداء واستكمالنا للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال التي ستتصاعد خلال شهر رمضان المبارك نصرةً لأهلنا في غزة وردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل".
والأسبوع الماضي، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف محطة توليد الكهرباء في تل أبيب بالطيران المسيّر، وذلك بعد يوم من استهدافها لمطار بن غوريون في عمق إسرائيل بالطيران المسيّر.
وقبل ذلك، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدافها قاعدة جوية لطيران الجيش الإسرائيلي المسيّر في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر.
وتبنى الفصائل تلك، بين الحين والآخر، قصف قواعد أمريكية في سوريا والعراق، ردا على العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أعلنت تلك الفصائل دعمها "المقاومة الفلسطينية".
والجمعة، استخدمت روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي بشأن الشرق الأوسط، الذي لا يتضمن مطلب وقف إطلاق النار في غزة،
وكان نائب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي قد صرح في أعقاب الجلسة بأن موسكو لن تسمح لمجلس الأمن الانجرار إلى ألعاب الولايات المتحدة وإسرائيل القذرة اللتين تهدفان للقضاء على فلسطينيي غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.