وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه بشأن خطة الحرب في الشمال الإسرائيلي، فإن سلاح الجو أقر الخطة السنوية للتدريب ورفع من جهوزية قواته على الحدود الشمالية مع لبنان.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس بلدية الهبارية اللبناني، أيمن شقير، أنه في الساعة 3:30 صباحاً انتهت جميع عمليات الإنقاذ في المبنى الذي قصفه الجيش الإسرائيلي والذي أسفر عن مقتل 7 شبان.
وأكد رئيس البلدية في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن المركز الذي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي تابع للدفاع المدني في المنطقة ويعمل تحت رعاية البلدية، على عكس الادعاءات الإسرائيلية حول استهدافهم قيادي من الجماعات الإسلامية أو أن المركز هو عسكري، ويتم تخزين أسلحة فيه.
ورأى شقير أن هذا العمل ليس بعيداً عن الجيش الإسرائيلي كونه لا يحترم التشريعات والقوانين الدولية، وقال إن "هؤلاء الشبان كانوا يساعدون الناس في أعمال الإغاثة ولا علاقة لهم بالأعمال العسكرية".
يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية جنوبي لبنان بغارة من الصواريخ صباح اليوم.
وصدر عن "حزب الله"، اليوم الأربعاء، بيانا جاء فيه: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على المجزرة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في بلدة الهبارية، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:00 من صباح يوم الأربعاء 27-03-2024 مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ".
وتستمر التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلومترا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، حيث يستهدف "حزب الله" المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات الغربي والأوسط والشرقي من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع الحزب جنوبي لبنان والمناطق المجاورة للحدود.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردّت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف، وإصابة نحو 75 ألف فلسطيني.