موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين خلال زيارة عمل إلى مدينة تورجوك الروسية في منطقة تفير: "ما يقال حول أننا سنهاجم أوروبا بعد أوكرانيا هو هراء تام وترهيب لسكانهم لمجرد انتزاع الأموال منهم، ومن شعوبهم. خاصة على خلفية حقيقة أن الاقتصاد ينكمش".
وأضاف: "الأمر واضح، والجميع يدرك ذلك، ومستويات المعيشة تتراجع. هذا أمر واضح"، لافتًا إلى أن الدول الموالية للولايات المتحدة "تخشى روسيا الكبيرة القوية" وأن "هناك خوف من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك. هذا الأمر مجرد هراء وطريقة أخرى لخداع سكان تلك الدول وانتزاع نفقات إضافية من الناس، لجعلهم يتحملون هذا الأمر".
وتابع: "لقد جاؤوا إلى حدودنا مباشرة. هل تحركنا نحو حدود تلك الدول التي كانت جزءًا من كتلة الناتو؟ لم نتعد على أحد"، مشيرًا إلى أن تلك الدول "كانت تتحرك نحونا. هل عبرنا المحيط إلى حدود الولايات المتحدة؟".
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف الناتو، قائلاً: "في عام 2022، أنفقت الولايات المتحدة [على الجيش] 811 مليار دولار، وروسيا الاتحادية 72 مليار دولار".
وأضاف: "هل سنخوض حربًا مع حلف شمال الأطلسي بهذه النسبة من الإنفاق حسنًا، هذا الأمر غير معقول".
واستطرد: "ما نقوم به في سياق العملية العسكرية الخاصة هو أننا نحمي شعبنا الذي يعيش على أراضينا التاريخية".
وقال بوتين: "لو تم بناء علاقات أمنية جديدة في أوروبا كما اقترحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لما حدث شيء مثل ما نشهده اليوم. كانوا سيأخذون في الاعتبار فقط مصالحنا الأمنية، التي كنا نتحدث عنها سنويًا وعلى مدار عقود، لكنهم يتجاهلون ذلك تمامًا".
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وقد حذرت روسيا، مرارًا، من ضخ الغرب السلاح إلى أوكرانيا، مؤكدة أن ذلك "لعب بالنار" ولا يسهم في إحراز تقدم ونجاح بالمحادثات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل سيكون له أثر سلبي.