أحمد محمود محمد (32 عاماً)، هو أخر كوادر الفلسطينيين في الساحة السورية وأحد مقاتلي حركة "الجهاد الإسلامي" الذي شيعته الحركة، اليوم الأربعاء، 27 مارس/آذار، انطلاقاً من مشفى دمشق الوطني "المجتهد" وسط العاصمة السورية، حيث ألقى عليه أهله ورفاقه ومسوؤليه في الحركة، نظرة الوداع.
نعش أحمد شق طريقه في آخر رحلة له ضمن شوارع دمشق التي عرفته طفلاً وشاباً فلسطينياً، واليوم تشيّعه بعد أن قضى في سبيل وطنه فلسطين، لتختتم الرحلة في مخيم "الحسينية" الذي ينحدر منه الشاب الفلسطيني على أطراف دمشق الجنوبية، حيث وري الثرى هناك في مقبرة المخيم، إلى جوار رفاق دربه الذين قضوا على جبهات جنوب لبنان.
ذوي أحمد أكدوا خلال مراسم التشييع لـ "سبوتنيك"، أنهم "يفتخرون ويعتزون بشهادة ابنهم الذي قدم دمه فداء لوطنه فلسطين ولرفع الظلم عن أهله في غزة في ظل ما يتعرضون له من حرب همجية وإبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم والتي خلفت حتى الآن أكثر من 32 ألف شهيد مدني"، بحسب قولهم.
وشدد ذوي أحمد على أن "المخيمات الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في سوريا لن يبخلو بقطرة دم في سبيل تحرير بلادهم"، مؤكدين أن "اللاجئ الفلسطيني أثبت حضوره القوي في معركة طوفان الأقصى وسجل أبنائه بطولات كبيرة في جنوب لبنان خلال العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شمالي فلسطين المحتلة، في محاولة لتخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية في غزة".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في الساحة السورية نعت كادرها أحمد في بيان لها يوم الإثنين الماضي، موضحةً أنه "ارتقى خلال تأديته واجبه الجهادي المقدس في معركة طوفان الأقصى".