واعتبر عبد اللهيان، خلال لقائه مع هنية في طهران، قرار مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة بأنه قرار متأخر لكنه إيجابي وانتصار سياسي للشعب الفلسطيني، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وقال إنه "على الرغم من الجرائم غير المسبوقة والتي لا تعد ولا تحصى ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، إلا أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيا من أهدافه الإستراتيجية والمعلنة"، مضيفا أن "أمريكا وحلفاءها، على الرغم من دعمهم الكامل للصهيونية فقد فشل الكيان في تحقيق أهدافه، وهم اليوم يعتقدون أن شطب حماس والمقاومة من غزة ومن الساحة الفلسطينية فكرة وتصور بعيدة المنال".
بدوره أكد هنية أن "العدو الصهيوني لم يحقق أيا من أهدافه رغم كل الجرائم التي ارتكبها"، مضيفا أن "الصهاينة ومن أجل تحقيق أهدافهم قاموا بأعمال وجرائم مختلفة ووحشية، من بينها الإبادة الجماعية للمواطنين والنساء والأطفال، والتدمير الواسع والمنظم، والحصار العسكري الكامل، والتجويع لسكان قطاع غزة".
ودعا الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحرك أكثر جدية وفعالية، وخلق حركة دولية فاعلة من أجل دعم الشعب الفلسطيني وخلق ردع ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد هنية أن القدس والمسجد الأقصى هما المحور الأساس للقضية الفلسطينية، معربا عن أمله في أن يكون يوم القدس هذا العام يوما تاريخيا لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.