وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه قبيل ثلاثة أشهر كاملة من إعلان حماس لعمليتها العسكرية في غلاف غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت هناك تقارير تفيد بأن الحركة ليست معنية بالتصعيد مع إسرائيل.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه في عملية "الفشل الاستخباراتي" لإسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أفادت تقارير إسرائيلية قبل 3 أشهر فقط من تلك العملية بأن حركة حماس معنية بالحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني في قطاع غزة، ولا تريد التصعيد.
وفي السياق نفسه، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إرسال جنرالات أمريكيين ليبحثوا مع ضباط الجيش الإسرائيلي الخطط العملانية في رفح.
وأفادت القناة بأنه من المتوقع أن يصل الجنرالات الأمريكيين قريبا إلى تل أبيب على أن يلتقوا بكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وهو الموقف نفسه الذي جرى قبيل دخول الجيش الإسرائيلي في العملية البرية بقطاع غزة في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضية.
فيما أكدت وزارة الخاجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن واشنطن تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل.
وأضاف المتحدث ياسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل، وبعد ذلك سوف يبتعد عنها شركاؤها لفترة طويلة".
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية صحة ما ورد في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن انهيار محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بسبب قرار مجلس الأمن الصادر أمس الإثنين، والداعي لوقف إطلاق النار فورًا.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.