وأضافت: "لو لم تكن موجودة، لكانت التصريحات الأولية (للجانب الأمريكي) متعلقة بالحاجة إلى إجراء تحقيق وكشف الحقائق".
وأمس، قالت زاخاروفا في تصريحات صحافية: "تزعم واشنطن الآن بأن أوكرانيا لا علاقة لها بالأمر. من سيصدقهم؟ عندما كانت واشنطن في 2013-2014، وكانت بريطانيا وألمانيا وبروكسل وباريس ووارسو، وجميع دول البلطيق تصفق وتدفع المال بقدر ما تستطيع وتوزع البسكويت وما إلى ذلك، لأولئك الذين ألقوا قنابل المولوتوف على المباني المدنية والبنية التحتية وسط كييف".
وشهد مجمع "كروكوس سيتي هول" في مقاطعة موسكو هجومًا إرهابيًا مروعًا، مساء يوم الجمعة 22 آذار/ مارس، عندما اقتحمه مسلحون وأطلقوا النار على رواده من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية ارتفاع عدد الضحايا الذين عُثر على جثثهم خلال فحص حطام مجمع "كروكوس سيتي هول" إلى 139 قتيلًا، فيما ذكرت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان، أن عدد القتلى جراء الهجوم ارتفع إلى 143 شخصًا، فيما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن عدد مصابي الهجوم بلغ 180 شخصًا. وتم إعلان يوم 24 آذار/ مارس يوم حداد وطني.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه تم العثور على منفذي الهجوم الإرهابي الأربعة واحتجازهم؛ حينما حاولوا الهرب وكانوا يتجهون نحو أوكرانيا، حيث تم إعداد منفذ (ممر للهروب) لهم على الجانب الأوكراني لعبور الحدود. وذكرت وزارة الداخلية الروسية أن هؤلاء الأشخاص كانوا أجانب.
وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون تم وضعها مسبقًا في مخبأ سري.
وقال بوتين إن روسيا لم تواجه هجومًا إرهابيًا مخططاً له بعناية فحسب، بل واجهت قتلًا جماعيًا مُعدًا ومنظمًا للسكان المسالمين؛ مؤكدًا أن جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها سينالون العقاب العادل والمحتم، منوّهًا إلى أنه إجمالًا تم اعتقال 11 شخصًا، ويعمل المختصون في الوزارات الأمنية على كشف القاعدة الإرهابية بالكامل.