وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي، في تصريحات صحفية: "لو طرحت عليّ هذا السؤال قبل شهرٍ واحد، لكنت أخبرتك على الأرجح بأن الإجابة هي: نعم نستطيع القضاء على حماس، لأن الأمريكيين كانوا يدعمون إسرائيل آنذاك، لكن الآن قد تغيّر ذلك التقييم".
وحذّر المصدر من أن "حماس تُركِّز الآن على النجاة حتى الصيف، عندما تبدأ حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويتراجع معها دعم إسرائيل على الأرجح"، موضحا أن "الضغوط تتزايد على إسرائيل من أجل التوصل إلى صفقة، ما يعني أن حماس قد تنجو".
وبشأن رفح، قال المصدر الاستخباراتي إن "الولايات المتحدة لا تدعم دخول رفح كما فعلوا من قبل، ولهذا ليست الأوراق المتاحة الآن جيدة، ما يعني أنه يجب على إسرائيل فعل شيء دراماتيكي وحاسم لتغيير مسار الزخم والأجواء. يجب أن ندخل رفح بطريقةٍ أو بأخرى، ولكن بقوةٍ كبيرة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف، وإصابة نحو 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.