وقال الحزب، في بيان له، إنه "قصف مستعمرتي غورن وشلومي، ردا على مجزرتي الناقورة وطيرحرفا والاعتداء على الطواقم الطبية"، مشيرًا إلى أن قواته "قصفت بالمدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث في الجليل الغربي شمالي إسرائيل".
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، باعتراض "11 صاروخًا على الأقل تجاه بلدة شلومي في الجليل الغربي شمالي إسرائيل، من أصل 20 صاروخًا تم إطلاقها من لبنان"، مؤكدةً أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مواقع الإطلاق.
يأتي ذلك غداة سقوط عدد من القتلى والجرحى في بلدة الهبارية جنوبي لبنان، جراء غارة جوية إسرائيلية على مركز طبي في البلدة.
وذكرت وكالة "النشرة" اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي استهدف في غارته الجوية، في وقت مبكر من الأربعاء، مركز الإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية توجيه 22 شكوى ضد إسرائيل لدى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن "لبنان وثّق عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، وحض أعضاء مجلس الأمن مجتمعين على إدانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق".
وتستمر التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلومترا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، حيث يستهدف "حزب الله" المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات الغربي والأوسط والشرقي من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع الحزب جنوبي لبنان والمناطق المجاورة للحدود.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف، وإصابة نحو 75 ألف فلسطيني.