وأفادت الإذاعة، صباح اليوم الجمعة، بأنه يجب التخلي عن مسألة التجنيد الإجباري لأبناء المدارس الدينية بالجيش الإسرائيلي، بدعوى أنه "لا يمكن الاستمرار في جرح المجتمع الإسرائيلي، لكونه يدمر البلاد من الداخل".
وأوضحت الإذاعة على موقعها الإلكتروني أن إسرائيل بحاجة إلى رفع أيديها وقبول حقيقة أن لن يكون هناك تجنيد للحريديم في الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن العقوبات لن تجدي نفعا.
وكانت محكمة إسرائيلية قد اوضحت، الأربعاء الماضي، أنه لا يوجد أساس قانوني لإعفاء أبناء المدارس الدينية من التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن محكمة الاستئناف العليا الإسرائيلية قد أكدت أنه لا يوجد أي أساس قانوني لإعفاء أعضاء المدرسة الدينية من التجنيد الإجباري.
وشددت المحكمة الإسرائيلية على ضرورة وقف ميزانيات المدارس الدينية بعد فترة إعداد قصيرة، وذلك على خلفية الخلافات الإسرائيلية الداخلية بشأن "قانون التجنيد الجديد".
ويشار إلى أنه يسود الداخل الإسرائيلي خلافات كبيرة بشأن قانون التجنيد، الذي يحاول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، الترويج له ويستثني "الحريديم"(المتشددين) من الخدمة العسكرية.
ويعود الجدل الإسرائيلي الداخلي إلى الواجهة بعد محاولة نتنياهو، إقرار مشروع قانون يعمل من خلاله على استثناء اليهود "الحريديم" (المتشددين) من الخدمة العسكرية، على أن يزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرا إلى 36 شهرا.
وقوبل القانون الجديد برفض كبير وواسع النطاق من المعارضة الإسرائيلية، التي يترأسها يائير لابيد، حيث دعا ومعه وزير الدفاع الحالي، يوآف غالانت، إلى إعداد قانون تجنيد يلزم "الحريديم" بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم من المواطنين الإسرائيليين الآخرين.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.