ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن رام بن باراك، إن إطالة أمد الحرب في قطاع غزة تأتي لاعتبارات سياسية بحتة وليس بهدف إسقاط الحكومة الإسرائيلية.
ويشار إلى أن بن باراك، الذي شغل منصب نائب رئيس الموساد السابق، قد دخل في سباق مع يائير لابيد رئيس الحزب على رئاسة الحزب نفسه في الانتخابات التي أجريت أمس الخميس، وفاز بها لابيد بعد حصوله على نسبة 52.5% من الأصوات مقابل 47.5% لبن باراك.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي إسرائيلي، اليوم الجمعة، تقدم بيني غانتس، عضو "كابينيت الحرب" على غزة، مقارنة برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأنه في آخر استطلاعات الرأي في البلاد، صوَّت أكثر من 45% من الإسرائيليين لبيني غانتس، باعتباره الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 38% فقط يفضلون نتنياهو.
وأوضح الاستطلاع أن حزب "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس لا يزال يمتلك القوة السياسية الأولى في البلاد، وسيحصل على 33 مقعدا بأي انتخابات تجري في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن حزب "الليكود" الحاكم بزعامة نتنياهو سيفقد نصف قوته الانتخابية وسيحصل على 19 مقعدا فقط لو جرت الانتخابات اليوم.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.