وذكر الموقع الإلكتروني "واللا"، اليوم الجمعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن موجودا في الساعات الأولى من السابع من أكتوبر، خلال عملية "طوفان الأقصى"، وأن عناصر حركة حماس تدربوا جيدا على هذه العملية قبل وقوعها.
وأوضح الموقع أن المروحيات الإسرائيلية وصلت إلى سماء غلاف غزة والقطاع في وقت متأخر، كانت عناصر حركة حماس قد نجحوا في تحقيق أهدافهم ما بين قتل بعض المدنيين واحتجاز بعضهم وخطفهم في داخل القطاع، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يعلم أو يعرف كيف يتصرف مع الطائرات الشراعية التي استخدمها عناصر الحركة في بداية عملية "طوفان الأقصى".
وأشار إلى أن هناك تقليص واضح في عدد المروحيات في الجيش الإسرائيلي، وهو ما تبين لاحقا في اليوم الأول من تلك العملية العسكرية لحركة حماس، مؤكدًا أنه لم تكن لدى جهاز "الشاباك" أي معلومات بشأن هجوم "حماس" على مناطق ومستوطنات غلاف غزة.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز براون، إن إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها، لأن بعضها قد يؤثر على استعداد الجيش الأمريكي، كما أن هناك حدودا لقدراته.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية استضافتها جمعية "ديفنس رايترز جروب" للمؤسسات الصحفية المعنية بالدفاع والأمن، أمس الخميس، حيث أضاف براون "على الرغم من أننا ندعمهم بالقدرات، لم يتلقوا كل ما طلبوه".
وأوضح: "السبب يعود إلى أن الجانب الإسرائيلي طلب أشياء لا يملك الجيش القدرة على تقديمها حالياً أو لا ترغب البلاد في تقديمها الآن".
يأتي ذلك، بعدما التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنهما ناقشا المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وعادة ما تسرع الولايات المتحدة توصيل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، لكن إدارة بايدن واجهت في الفترة الأخيرة انتقادات وضغوطا داخلية بسبب دعمها لتل أبيب، إذ يقولون إنه منحها شعورا بالحصانة من العقاب.
يذكر أن واشنطن تقدم مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، وأكثر من 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.