وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها، صباح اليوم الجمعة، إن بلادها ووكالة الأونروا تؤكدان استمرارهما في التنسيق النهائي للجهود اللازمة لاستئناف المساهمة اليابانية في تمويل الوكالة الأممية.
وكانت اليابان قد جمدت تمويلها للأونروا إثر اتهام إسرائيل عددا من موظفي الوكالة الإغاثية بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمعروف باسم "طوفان الأقصى".
وجاء بيان اليابان في أعقاب اجتماع عقدته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، في العاصمة، طوكيو، أمس الخميس، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
وتقدم "أونروا" خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في 5 مناطق عمليات هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، إضافة إلى قطاع غزة، الذي يواجه أوضاعا كارثية بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وراح ضحيتها نحو 33 ألف قتيل ونحو 75 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وكانت وكالة "الأونروا" قد ذكرت، أمس الخميس، أن "إسرائيل ما زالت تمنع القوافل الغذائية من الوصول إلى شمال غزة"، مضيفة في بيان لها، إن "الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة ويجب رفع القيود الآن"، مؤكدا أن "الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة".
وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن "الوقت ينفد ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة".
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان له، إن "أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي"، مؤكدا أنه "لا بديل عن توصيل المساعدات برا لإنقاذ الأرواح لا سيما في شمال قطاع غزة".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.