وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك":"إنها صفحة أخرى مخزية في تاريخ منظمة تحاول عبثاً أن تطلق على نفسها اسم "ضمير أوروبا" وتدعي أنها المدافع الرئيسي عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية".
وأضافت: "وهذا الخط من ستراسبورغ يؤكد مرة أخرى على عمق وتدهور مجلس أوروبا اليوم، الغارق في النفاق السياسي والمعايير المزدوجة".
وأشارت إلى أن روسيا لا تحتاج إلى مساعدة من مجلس أوروبا، الذي انفصلت عنه البلاد منذ أكثر من عامين بمبادرة منها (15 مارس/ آذار 2022).
ووفقا لزاخاروفا فإن "عدم الرد على الهجوم الهمجي على المدنيين يثير تساؤلات حول قدرة مجلس أوروبا على المساهمة في الاستقرار الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف وحماية حقوق الإنسان".
وأوضحت: "وسط التضامن الذي أبداه المجتمع الدولي، لاحظنا اللامبالاة الواضحة لقادة مجلس أوروبا".
ووقع هجوم إرهابي، مساء يوم 22 مارس/ آذار الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، ما أودى بحياة 140 شخصا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت الماضي.
وأدان الرئيس الروسي، الهجوم، قائلًا إنه "عمل إرهابي همجي"، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
كما أدانت دول عربية وغربية هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيدها رفضها التام واستنكارها لجميع أشكال العنف والإرهاب.